نعم لولا التعليل الوارد في هذه الرواية يمكن أن يقال: إن الإتيان بشئ بغير عنوان الصلاة لا يعد من الزيادة - كما أشرنا إليه سابقا (1) - كان له عنوان مستقل أو لم يكن.
وثانيا: أن سجدة العزيمة - أيضا - لها عنوان مستقل ولها حافظ وحدة، فلم صارت الصلاة عنوانا مستقلا دون سجدة العزيمة، مع أنها عنوان مستقل مسبب عن تلاوة آية السجدة؟!
وثالثا: ما الفرق بين سجدة العزيمة وسجدتي السهو؟! حيث يظهر منه عدم إبطالهما الصلاة، مع أنهما أشبه بعدم الاستقلال.
ورابعا: أن ما ورد في بعض الأخبار إنما هو في عكس المسألة، وهو ما إذا.
ضاق وقت الفريضة اليومية في أثناء صلاة الآيات، فدل الدليل على إقحامها في وسطها والبناء عليها بعد الفراغ من اليومية، وقد أفتى الأصحاب على طبقها (2) ولا محذور فيه، ولكن لا يجوز إسراء الحكم إلى إقحام الآيات في اليومية، أو إقحام يومية في يومية أخرى، لجواز أن يكون للآيات خصوصية بها جاز إقحام اليومية فيها دون العكس.
وخامسا: أن ما ذكره - من أن البطلان إما للزيادة فلا تصدق، وإما لفوات الموالاة فلا ضير، لأهمية الفريضة - ممنوع ولو على اشتباهه، لأن أهمية