بظاهرها فلا يدان بباطنها ومنه [ما] (1) على لفظ الخبر ومعناه حكاية عن قوم.
ومنه آيات نصفها منسوخة ونصفها متروكة على حالها، ومنه مخاطبة لقوم ومعناه لقوم آخرين، ومنه مخاطبة للنبي (صلى الله عليه وآله) والمعنى أمته، ومنه ما لفظه مفرد ومعناه جمع، ومنه ما لا يعرف تحريمه إلا بتحليله، ومنه رد على الملحدين، ومنه رد على الزنادقة، ومنه رد على الثنوية، ومنه رد على الجهمية، ومنه رد على الدهرية، ومنه رد على عبدة النيران، ومنه رد على عبدة الأوثان، ومنه رد على المعتزلة، ومنه رد على القدرية، ومنه رد على المجبرة، ومنه رد على من أنكر [من المسلمين] (2) الثواب والعقاب بعد الموت يوم القيامة، ومنه رد على من أنكر المعراج والإسراء، ومنه رد على من أنكر الميثاق في الذر، ومنه رد على من أنكر خلق الجنة والنار، ومنه رد على من أنكر المتعة والرجعة، ومنه رد على من وصف الله [بالجسمية] (3).
ومنه مخاطبة الله عز وجل لأمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) وما ذكره من فضائلهم وفيه خروج القائم (عليه السلام) وأخبار الرجعة وما وعده الله تبارك وتعالى الأئمة (عليهم السلام) من النصرة والانتقام من أعدائهم.
وفيه شرائع الإسلام وأخبار الأنبياء ومولدهم ومبعثهم وشريعتهم وهلاك أمتهم.
وفيه ما ترك في مغازي النبي (صلى الله عليه وآله). وفيه ترغيب وترهيب. وفيه أمثال [وفيه أخبار] (4) وقصص.
ونحن ذاكرون في جميع ما ذكرنا آية (5) في أول الكتاب مع خبرها لتستدل بها على غيرها وتعرف بها علم ما في الكتاب، وبالله التوفيق والاستعانة، وعليه نتكل وبه نستعين، نسأل الله الصلاة على محمد وآله الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (6).
هذا ما أردنا نقله من أول تفسير علي بن إبراهيم، وإن شئت أمثلة جميع تلك الأمور والاستدلال عليها من الأحاديث الصحيحة فارجع إليه، فإنها كلها مذكورة مفصلة هناك.