الفصل الثامن في جواب الأسئلة المتجهة على ما استفدناه وقررناه من كلام أئمتنا (عليهم السلام) ومن كلام قدمائنا، كأحمد بن أبي عبد الله البرقي في كتاب المحاسن، ومحمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات، وعلي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره، ومحمد بن يعقوب الكليني في أول الكافي.
السؤال الأول إن الفاضل المدقق محمد بن إدريس الحلي (رحمه الله) أخذ أحاديث من أصول قدمائنا التي كانت عنده وذكرها في باب هو آخر أبواب كتاب السرائر.
ومن جملة ما أخذه من جامع البزنطي صاحب الرضا (عليه السلام) هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما علينا أن نلقي عليكم الأصول، وعليكم أن تفرعوا (1).
أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: علينا إلقاء الأصول إليكم، وعليكم التفريع (2).
والحديثان ناطقان بجواز الاجتهاد في نفس أحكامه تعالى.
وجوابه أن يقال:
هذان الحديثان موافقان لما حققناه سابقا واستفدناه من كلامهم (عليهم السلام) لأن المراد