الفوائد المدنية والشواهد المكية - محمد أمين الإسترآبادي ، السيد نور الدين العاملي - الصفحة ٥٤٧
بسم الله الرحمن الرحيم (1) نحمدك يامن هدانا سبيل الرشاد ودلنا على المنهج الواضح والصواب، ونشكرك يا من جعلنا من المتمسكين بالعروة الوثقى من أولي الألباب، ونصلي ونسلم على النبي المصطفى الأواب، المنزه دينه عن الشك والارتياب، المفضل كتابه الذي جاء به على كل كتاب، المبعوث كافة للناس من عجم وأعراب، وعلى عترته الأقربين، المؤيدين بالفيض الإلهي من رب الأرباب، الأئمة الهداة العالمين بتأويل الكتاب.
وبعد، فإني وان كنت قاصرا عن رتبة المحصلين وغير داخل في زمرة العلماء العارفين، لكني بتوفيق إله العالمين، راج أن أكون من المنصفين والآن قد وفقني الله سبحانه وتعالى للوقوف على كتاب " الفوائد المدنية والفوائد المحمدية " الذي ألفه مولانا وشيخ الأعلام وفقيه أهل البيت (عليهم السلام) الفاضل الكامل المحقق وعلامة الدهر، ذوالنفس الزكية والنفحة القدسية، المؤيد بالعناية الربانية لتحقيق مذهب الإمامية، رئيس المتبحرين وعمدة المحصلين، المشتهر بملا محمد أمين - أدام الله تعالى علاه، وأعطاه في الدارين مناه -.
رأيته قد احتوى على نكت أبزرها - أيده الله - من غصون الأخبار غريبة،

(١) قد وردت هذه الأسئلة في آخر المطبوعة الحجرية، ناقصة من أولها قدر صفحتين غير متميزة عن كتاب الفوائد المدنية، وكنا في أوائل عملية التحقيق متحيرين، من هو السائل ومن هو المسؤول عنه! إلى أن قدم علينا السيد الجليل الفاضل النبيل سماحة الحجة السيد حسين الموسوي دام إفضاله (نزيل سراوان) وأخبرنا باشتغاله بمهمة تحقيق الكتاب، فلما بلغه قيام المؤسسة بهذا المشروع كف هو عن تتميم العمل. ثم تفضل علينا سماحته حصيلة مجهوداته ومصورة النسخ الخطية التي نال باقتنائها، والذي ظفر بها من نسخة خطية كاملة لهذه الأسئلة من خزانة مكتبة مجلس الشورى الإسلامي. ونحن نقدم له شكرنا الجزيل سائلين الله له التوفيق في إحياء سائر آثار هذا المحدث الأمين بعناية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»
الفهرست