بسم الله الرحمن الرحيم (1) نحمدك يامن هدانا سبيل الرشاد ودلنا على المنهج الواضح والصواب، ونشكرك يا من جعلنا من المتمسكين بالعروة الوثقى من أولي الألباب، ونصلي ونسلم على النبي المصطفى الأواب، المنزه دينه عن الشك والارتياب، المفضل كتابه الذي جاء به على كل كتاب، المبعوث كافة للناس من عجم وأعراب، وعلى عترته الأقربين، المؤيدين بالفيض الإلهي من رب الأرباب، الأئمة الهداة العالمين بتأويل الكتاب.
وبعد، فإني وان كنت قاصرا عن رتبة المحصلين وغير داخل في زمرة العلماء العارفين، لكني بتوفيق إله العالمين، راج أن أكون من المنصفين والآن قد وفقني الله سبحانه وتعالى للوقوف على كتاب " الفوائد المدنية والفوائد المحمدية " الذي ألفه مولانا وشيخ الأعلام وفقيه أهل البيت (عليهم السلام) الفاضل الكامل المحقق وعلامة الدهر، ذوالنفس الزكية والنفحة القدسية، المؤيد بالعناية الربانية لتحقيق مذهب الإمامية، رئيس المتبحرين وعمدة المحصلين، المشتهر بملا محمد أمين - أدام الله تعالى علاه، وأعطاه في الدارين مناه -.
رأيته قد احتوى على نكت أبزرها - أيده الله - من غصون الأخبار غريبة،