وذكر العالم الرباني الشهيد الثاني - قدس الله سره - في بعض كتبه الفقهية في مبحث القاضي:
أن المعتبر من الكلام: ما يعرف به الله تعالى وما يلزمه من صفات الجلال والإكرام وعدله وحكمته، ونبوة نبينا (صلى الله عليه وآله) وعصمته، وإمامة الأئمة (عليهم السلام) كذلك، ليحصل الوثوق بخبرهم ويتحقق الحجة به، والتصديق بما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) من أحوال الدنيا والآخرة، كل ذلك بالدليل التفصيلي *. ولا يشترط الزيادة على ذلك بالاطلاع على
____________________
* اعترضه المصنف في حاشية الكتاب فقال، أقول: هذا ناظر إلى ما في كتب العامة: من أنه يجب كفاية أن يكون في كل قطر من الأقطار رجل عالم بتلك الأمور ليندفع شبهة الملاحدة وغيرهم من القواعد الدينية. ولي فيه نظر، وهو أنه من بنى دينه ومذهبه على مقدمات يقينية له