السؤال الحادي والعشرون أ نه يلزم من حقية تلك القواعد الأصولية المتقدمة المستفادة من كلام الأئمة (عليهم السلام) ومن كلام قدمائنا ومن الأدلة العقلية أن يكون العلامة الحلي ومن جاء بعده ووافقه في أصوله، كالشهيدين وكالفاضل الشيخ علي وكالمقداد والسيوري وكالشيخ صلاح والشيخ فلاح والشيخ مفلح والشيخ مصلح (2) ونظرائهم - رحمهم الله - في غفلة عن كثير من القواعد التي عليها مدار الشريعة المقدسة، مع أن كلام هؤلاء المشائخ المعظمين المكرمين الصائمين القائمين المشهورين المقتدين لعامة أهل بلادهم مؤيد بأصول أهل السنة والجماعة المعروفين بالتحقيق والتدقيق، فإن مسائلهم الكلامية موافقة في الأكثر لما ذكرته فحول المعتزلة، وقواعدهم الأصولية وقواعد الدراية في الأكثر موافقة لما في كتب العامة فيجب ترك نصوص الأئمة (عليهم السلام) وترك نصوص
____________________
بأجمعها بالقطع عن المعصوم، فما أجاب به ما أفاد إلا تحقيق غلطه وقلة تدبره، والبليد يشهد عليه بذلك فضلا عن اللبيب عند حقيقة الإنصاف. وبعد أن اتضح غلطه وفساد تصوره في هذه القاعدة ومعظم مؤلفه مبني عليها أغنى ذلك عن بيان فساد ما سواها بأوضح دليل.