بقي احتمال السهو وهو يندفع تارة بتعاضد بعض الروايات ببعض، وتارة بقرينة تناسب أجزاء الحديث، وتارة بقرينة السؤال والجواب وتارة بقرائن أخرى (1).
____________________
وعلى هذا المعنى حمل الشيخ بهاء الدين (قدس سره) كلام الصدوق (رحمه الله) في " من لا يحضره الفقيه " (2) والذي يعين ذلك، الموجود من اختلاف الفتوى ومخالفة بعضها لما دونوه في كتبهم وتصريح الشيخ بضعف بعض الأحاديث التي أوردها في كتابيه، وذلك دليل صريح في حكمهم بعدم صحة كل الأحاديث الموجودة في كتبهم بطريق القطع، لئلا يناقض فعلهم كلامهم (رحمهم الله).
* قد نبهنا سابقا أن مجرد التبرك بذكر السند الضعيف لا يعادل احتمال ضعف الحديث، بل رجحان ضعفه غالبا عند من تخفى عليه حقيقة الحال، وهذا هو الذي كان محتاجا إلى التنبيه عليه لو صح أنه كذلك، لاحتمال الاغراء بالجهل. وأما غير ذلك فلا يحتاج إلى التنبيه، لا حالة تمييزه على المعلوم من كتب الرجال الوافية ببيان ذلك. وأما أمر العامة والتوجيه به فلا يخفى ضعفه.
* قد نبهنا سابقا أن مجرد التبرك بذكر السند الضعيف لا يعادل احتمال ضعف الحديث، بل رجحان ضعفه غالبا عند من تخفى عليه حقيقة الحال، وهذا هو الذي كان محتاجا إلى التنبيه عليه لو صح أنه كذلك، لاحتمال الاغراء بالجهل. وأما غير ذلك فلا يحتاج إلى التنبيه، لا حالة تمييزه على المعلوم من كتب الرجال الوافية ببيان ذلك. وأما أمر العامة والتوجيه به فلا يخفى ضعفه.