باستثناء هذا العيب للرواية المذكورة.
العاشر قد صرح الأصحاب وبه نطقت الأخبار بأنه يرد المملوك من أحداث السنة، بمعنى أن هذه الأمراض إذا حدثت ما بين الوقت البيع إلى تمام السنة كان للمشتري رد المملوك بها، وإن لم يكن الرد في السنة، لأن خيار العيب ليس على الفور.
ويؤيده رواية أسباط الآتية، وعدها بعضهم بالجنون والجذام والبرص، وزاد بعض القرن، والذي وقفت عليه من الأخبار هنا صحيحة أبي همام (1) المتقدمة قريبا في المسألة السادسة وقد تضمنت الثلاثة المتقدمة.
ومنها ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن علي (2) وهو مجهول، وإن احتمل بعض مشايخنا كونه الحلبي قال: " سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: يرد المملوك من أحداث السنة من الجنون والجذام والبرص والقرن، قال: فقلت: وكيف يرد من أحداث السنة؟ قال: فقال: هذا أول السنة يعني المحرم فإذا اشتريت مملوكا فحدث فيه من هذه الخصال ما بينك وبين ذي الحجة رددته على صاحبه ".
وما رواه ثقة الاسلام في الكافي (3) والشيخ في التهذيب عن ابن فضال عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) " أنه قال: ترد الجارية من أربع خصال: من الجنون والجذام والبرص والقرن والحدبة " كذا في التهذيب، وفي الكافي والقرن الحدبة إلا أنها تكون في الصدر تدخل الظهر وتخرج الصدر ".