توهموا اختلاف الروايات وتشتت الآثار. والله ولي الجمع والاتفاق.
الجهة الثامنة حول الآراء المحكية في هذه المسألة وقد بلغت إلى عشرين قولا أو أكثر، ونحن لمزيد الاطلاع نشير إليها إجمالا:
1 - عن قتادة: أنها اسم من أسماء القرآن، ولعل نظره إلى أن كل الحروف المفتتح بها السورة تكون كذلك، وهو المحكي عن مجاهد والشعبي وابن جريح (1).
2 - وأيضا عن مجاهد: هي فواتح يفتتح بها الله القرآن. ومما يشهد على عموم دعواه، ما عن سفيان، عن مجاهد قال: * (ألم) * و * (حم) * و * (المص) * و * (ص) *، فواتح افتتح الله بها (2). والأمر سهل.
3 - وعن أبي: إنما هي أسماء للسور (3).
4 - وعن ابن عباس: أنها اسم الله الأعظم، ويظهر منه دعوى اختصاص بعضها بذلك (4).