19 - وعن أبي بكر التبريزي أن في ذلك ردا على قول من يتوهم أن القرآن قديم وفي ذلك إعجاز وإخبار عن الغيب أيضا بأن جماعة من المسلمين يتخيلون ذلك بالنسبة إلى الكتاب العزيز (1).
20 - وعن القاضي الماوردي: أن * (ألم ذلك الكتاب) *، معناه: أنه ألم بكم ذلك الكتاب، أي نزل عليكم، والإلمام الزيارة، وإنما قال الله تعالى ذلك، لأن جبرئيل (عليه السلام) نزل به نزول الزائر (2).
21 - وعن ابن عطية: هي تنبيهات كما في النداء (3).
وقال الجزيني: وهذا جيد، لأن القرآن كلام عزيز، وفوائده عزيزة، فينبغي أن يرد على مسمع متنبه، فكان من الجائز أن يكون الله قد علم في بعض الأوقات كون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في عالم البشر مشغولا، فأمر جبرئيل بأن يقول عند نزوله: * (ألم) * و * (الر) * و * (حم) *، ليسمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صوت جبرئيل (عليه السلام)، فيقبل عليه ويصغي إليه، وإنما أبدع في التنبيه بتلك الحروف، لتكون أبلغ في قرع سمعه.
22 - وعن بعض: العرب كانوا إذا سمعوا القرآن لغوا فيه، فأنزل الله تعالى هذا النظم البديع ليعجبوا منه، ويكون تعجبهم منه سببا لاستماعهم إلى ما بعده، فترق القلوب وتلين الأفئدة.
23 - وعن آخر: أن المقصود بها الإعلام بالحروف التي يتركب منها