نبيك (صلى الله عليه وآله وسلم) قرارا ومستقرا " (1).
وأما الخبر الأول، فهو غير مذكور في الجوامع المعتبرة، وما رأيته إلا في بعض تفاسير منسوبة إلى تلك الطائفة (2).
نعم هنا توجيه لطيف أشير إليه وهو: أن عبادة كل أحد لا يمكن إلا بتصوير شئ حاك عنه ومرآة له، ويشير إليه، ويكون وجها من وجوهه، وهو إما يكون من المفاهيم الكلية الاختراعية التي لا موطن لها إلا الذهن، أو من قبيل الألفاظ الموضوعة لتلك الذات المقدسة، والذي هو الأوفق بالاعتبار إذا أمكن العبور عنه وإذا لم يسكن سفينة السالك لديه، أن يلاحظ ما هو أحسن الوجوه وأكشف الوجوه وأرسمها وأزينها وأحكي منها، ولا ريب أنه هو الحقيقة المحمدية والرقيقة العلوية، فلا يرجع ذلك إلى عبادة غيره تعالى، بل هذا في الحقيقة عبادة الله تعالى، كما لا يخفى على أهل البصائر والدرجات.
الدقيقة الثالثة حول الاستعانة بالغير إذا ترنم السالك بقوله: * (إياك نعبد وإياك نستعين) * فلابد من أن يكون