التفسير والتأويل على اختلاف المسالك والمشارب أما على مسلك الأخباري * (إهدنا الصراط المستقيم) * وثبتنا، وأدم لنا توفيقك الذي به أطعناك في ماضي أيامنا، حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا، وأرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى صحبتك، والمبلغ إلى جنتك، والمانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب، وأن نأخذ بآرائنا فنهلك (1).
أي * (إهدنا الصراط) * والطريق إلى معرفة الله، وهما صراطان:
صراط في الدنيا وصراط في الآخرة. فأما الصراط الذي في الدنيا فهو المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه، مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن