تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٢ - الصفحة ١٧٠
النحو والإعراب وهنا مسائل:
المسألة الأولى حول إعراب " الصراط " في الآية اشتهر بدلية الصراط الثاني من الأول، بدل الكل عن الكل، ويسمى بدل الموافق أو المطابق في موقف خاص، ويكون من قبيل تبديل المعرفة عن المعرفة، فيفيد فائدة عطف البيان، ويجوز أن ينعكس، فيكون حسب التركيب عطف بيان، وعلى كل تقدير لا تخرج العبارة عن أسلوب العربية، وعلى قراءة الصراط الأول نكرة - كما مر - هو إلى التوصيف أقرب من البدل، وقيل: يجوز تبديل المعرفة من النكرة، ولا سيما إذا كانت مخصوصة، كما فيما نحن فيه.
والإنصاف: أن مع تكرار لفظة " الصراط " لا يناسب الكلام الحمل على التوصيف ولا البدلية، بل التكرار يعين كون الثاني عطف بيان جئ به لتوضيح المعطوف عليه، كما إذا قيل: جاءني زيد، زيد العالم، وليس هو
(١٧٠)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست