ذنابة قيل: إن الصلاة من " صليت العصا " إذا قومتها بالصلى، فالمصلي كأنه يسعى في تعديل ظاهره وباطنه، مثل ما يحاول تعديل الخشبة بعرضها على النار (1)، وهي " فعلة " بفتح العين على المشهور، وجوز بعضهم سكون العين، فتكون حركة العين منقولة من اللام.
وقد اتفقت المصاحف على رسم الواو مكان الألف في مشكاة ونجوة ومنوة وأمثالها كالصلاة والزكاة والحياة.
وفي بعض المصاحف الاخر العثمانية رسم المجموع منها بالواو على اللفظ.
وعن ابن قتيبة: بعض العرب يميلون الألف إلى الواو، فيكون في الكتابة بالواو نظر خاص في كيفية القراءة.
وعن الحميري: وجه الكتابة بالواو الدلالة على أن أصلها المنقلبة عنه واو، وهو اتباع للتفخيم (2). انتهى.
وما أفاده إنما يصح في غير " الصلاة "، ولا سيما على القول بأن " مشكاة " ليست عربية، مع أن " الزكاة " من اليائي، فليتأمل.