النحو والإعراب " الذين " في موضع الخفض على الأصح والأظهر، نعتا للمتقين، ولكنه بين كونه نعتا مخصصا ونعتا مادحا. وبعبارة أخرى: يحتمل كونه قيدا احترازيا وقيدا توضيحيا.
ومن الممكن كونه في موضع الرفع على الابتداء أو الانقطاع، فإن كان على الأول فتكون أجنبية عن الآية الأولى، وعلى الثاني تكون شارحة أيضا بأحد النحوين المزبورين آنفا.
ومن المحتمل كونه في موضع النصب، ولكنه غير مناسب، مع أن الأصل عدم الحذف، ولأجله لا يكون في موضع الرفع على الابتداء أيضا.
وربما يتخيل: تعين مفاد المتقين في الذين يؤمنون، بناء على التوصيف، ولكنه ساقط كما مر تفصيله، فلا داعي لإفادة الآية العموم من الالتزام بكونها في موضع الرفع على الاستئناف.
ثم إن الظاهر عطف الجملتين على الأولى بتكرار الموصول، ومن الممكن دعوى كون الواو حالية بحذف المبتدأ. وتظهر الثمرة في أن على العطف لزوم اجتماع الأوصاف الثلاثة غير واضح، وعلى الحالية يحصل