النحو والإعراب مقتضى ما تحرر في الكتب النحوية إن " إياك " نصب بوقوع الفعل عليه، وموضع الكاف في " إياك " الخفض بإضافة " إيا " إليها، و " إيا " اسم الضمير المنصوب.
وقال الأخفش: لا موضع للكاف من الإعراب، لأنها حرف الخطاب، وهو قول ابن السراج (1)، وقال ابن حيان " إياك " مفعول مقدم (2).
والذي تبين لنا: أن " إياك " في حكم الكاف الذي هو حرف الخطاب، ولا يضاف " إيا " إلى ما بعده، كما مر، بل هي كلمة اعتماد. وأما كونه مفعولا، فإن أريد منه أنه مفعول به ومفعول بلا واسطة، فهو ممنوع في جملة * (إياك نستعين) * إذا قلنا بأن الاستعانة معناها الطلب، وفي كونه مفعولا بلا واسطة في جملة * (إياك نعبد) * إشكال مضى سبيله.
فعلى كل تقدير هو معمول الفعل المتأخر، أو المحذوف المتقدم