يكتب، حتى لا يلزم الاختلال في فهم المقاصد (1).
فعلى هذا الأصل الأصيل لابد وأن يكتب كلمة " يؤمنون " بدون الواو وإلا يلزم الاشتباه في القراءة، لأن الواو بعد الياء وقبل الهمزة توجب الإشباع، أي يلزم الجمع بين إظهار الواو والهمزة، وهو غير لازم بالضرورة.
أقول: المعروف في رسم خط الهمزة وكتابتها: أنها إذا كانت متوسطة ساكنة تكتب بحرف حركة ما قبلها، نحو بأس وبؤس وبئس، إلا إذا كانت مقلوبة بعد همزة الوصل، ثم ردت إلى أصلها في أثناء الكلام، فترسم بصورة الحرف الذي قلبت إليه، لانتقالها منه، فتكتب بالياء في نحو " يا رجل ائذن " وبالواو في نحو " هذا الذي اؤتمنت عليه ".
ثم إن اظهار الواو ربما يؤيد لزوم الإشباع في موارده، كما سيأتي عند تفصيل البحث في القراءات.
بقي كلام وهو: أن الهمزة كما تكتب على رأس الواو " يؤمنون "، يمكن أن تكتب متصلة بالحرف المتأخر " يوئمنون "، والمعروف هو الأول.
المسألة الثالثة كلمة " مما " المشهور في كتابة " من ما " مما بالتشديد، ولم يظهر لي من كتبه غير مدغم، ولو كانت القراءة على الإدغام واجبة، كانت تلك الكتابة على