والغضب هي شدة الحمرة، وأن أصل اللغة موضوع للحمرة التي تظهر على الوجه، ثم اطلق على سبب هذه الحمرة نوعا، فاستعمل في الحالة التي تنتهي إلى الحمرة، من غير كونها مقيدة بالانتهاء إليها في الموضوع له، وتلك الحالة في الحق بوجه آخر، وحمرته تعالى هي النار التي وعد الكافرين.
ثم إن " غضب " لازم، ويتعدى ب " على " نوعا وباللام بعضا، وسيظهر في الآيات الآتية - إن شاء الله تعالى - البحث حول صحة استناد هذه الأوصاف إليه تعالى، وقد مضى شطر من البحث حول كيفية انتساب الرحمة إليه تعالى.
المسألة الرابعة حول كلمة " الضلال " الضلال والضلل - محركة - ضد الهدى والرشاد قاله " القاموس " (1).
وقال ابن الكمال: الضلال: فقد ما يوصل إلى المطلوب، وقيل:
سلوك طريق لا يوصل إلى المطلوب (2).
وفي الراغب: هو العدول عن الطريق المستقيم وتضاده الهداية،