تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٢ - الصفحة ٤٤٦
الكلام وبعض بحوثه البحث الأول حول كون الرزق مختصا بالحلال قالت الأشاعرة: إن الرزق ما ساقه الله عز وجل إلى الحيوان، فانتفع به حلالا كان أو حراما.
وقالت المعتزلة: الحرام ليس رزقا، واستدلوا بآيات: منها قوله تعالى: * (ومما رزقناهم ينفقون) *، فقد مدحهم على الإنفاق مما رزقهم الله تعالى، فلو كان الحرام رزقا لجاز، ولوجب أن يستحققوا المدح إذا أنفقوا من الحرام، وذلك باطل بالاتفاق (1).
أقول: يتوجه أولا سؤال إلى أرباب الحل والعقد: بأن الرزق إن كان هو الشئ المقسوم المخصوص به المرتزق، فلا يعقل إنفاقه، وإن كان

١ - راجع التفسير الكبير ٢: ٣٠، وكشف المراد: ٣٤١، وشرح المقاصد ٤: ٣١٨ - ٣١٩، وشرح المواقف 8: 172.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست