ولكنما أهلي بواد أنيسه * ذئاب تبغى الناس مثنى وموحدا (1) ومن قال: انه اسم للعدد معرفة استدل بقول تميم بن أبي مقبل:
ترى النعرات الزرق تحت لبانه * آحاد ومثنى أصعقتها صواهله (2) فرد آحاد ومثنى على النعرات وهي معرفة، وقد يجئ منكرا مصروفا كما قال الشاعر:
قتلنا به من بين مثنى وموحد * بأربعة منكم وآخر خامس (3) وترك الصرف أكثر قال صخر الغي:
منت لك أن تلاقيني المنايا * آحاد آحاد في شهر حلال (4) وقد تقع هذه الألفاظ على الذكر والأنثى، فوقوعها على الأنثى مثل الآية التي نحن في تفسيرها، ووقوعها على الذكر قوله: " اولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع " لان المراد به الجناح وهو مذكر، ويقال: آحاد وموحد وثنى ومثنى، وثلاث ومثلث، ورباع ومربع، ولم يسمع في ما زاد عليه مثل خماس ولا المخمس ولا السداس والسباع إلا بيت للكميت فإنه يروى في العشرة عشار، وهو قوله: