مجلد صغير جدا وهو موجود عندي ولعله أول مصنفاته وفرع من المعتول والمنقول ولم يكمل ثلث عشر سنة كما صرح به نفسه به وهو صاحب المناهج السوية في شرح الروضة البهية رأيت جملة من مجلداتها في العبادات وهي مبسوطة مشحونة بالفوائد والتحقيقات وتاريخ ختام كتاب الصلاة فيها سنة الثماني والثمانين بعد الألف ويكون عمره ح خمسا وعشرين سنة وله أيضا كشف اللثام عن قواعد الأحكام شرع فيه من النكاح وأنهاه إلى الختام يسلك فيه النمط الأوسط الذي هو أقرب إلى الاختصار ثم بدا من الأول مع استيفاء للمهم من الأدلة والأقوال ولا سيما أقوال القدماء الأبرار ولم يبرز منه فيما وجدناه ونقل الا الطهارة و الحج وكذا الصلاة الا انها ناقصة وله ملخص الشفاء لابن سينا ولعله لم يتم أيضا ولم أقف على غير ذلك وقد اتفق لي من مبادئ الحال جملة مما يقرب مما اتفق له من الأحوال لكنه عاقني على بلوغ المرام صوارف الزمان و حوادث الدهر الخوان وقلما فارقتني إلى هذا الأوان والله المستعان واليه المشتكى وعليه التكلان
(٣)