بنت أسد في قبرها زحف النبي صلى الله عليه وآله حتى صار عند رأسها ثم قال يا فاطمة ان اتاك منكر ونكير فسألاك من ربك فقولي الله ربى ومحمد نبي والاسلام ديني وابني إمامي و ولى وعن الرضا عليه السلام ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن وضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكا شديدا وتقول يا فلان بن فلان الله ربك ومحمد نبيك والاسلام دينك وعلي وليك وامامك ويسمى الأئمة واحدا بعد واحد إلى اخرهم عليهم السلام ثم يعيد عليه التلقين مرة أخرى ونحوه في الفقيه والهداية وزاد في اخره أئمتك أئمة هدى أبرار وذكر الشيخان والقاضي والمصنف في المنتهى انه يقول يا فلان بن فلان أذكر العهد الذي خرجت عليه من دار الدنيا شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وان عليا عليه السلام أمير المؤمنين والحسن والحسين ويذكر الأئمة إلى اخرهم أئمتك أئمة هدى أبرارا كذا في المقنعة بالتنكير و الباقون ذكروا أئمة الهدى الأبرار بالتعريف قال المفيد فإنه إذا لقنه ذلك كفى المسألة بعد الدفن انشاء الله ثم إنهم أعرضوا عن الإعادة وسائر ما سمعته في الاخبار الا المصنف فاتبع ما ذكره خبري محفوظ واسحق ويمكن ان يكونوا حملوا الإعادة مرة أخرى على ما بعد الدفن وثلثا على ما في الأحوال الثلث لكن خبر اسحق نص على الإعادة قبل تشريح اللبن والشيخ في الاقتصار صرح بتثليث هذا التلقين ومنها الدعاء له قبل التلقين وبعده قبل شرح اللبن وعنده وإذا سوى عليه التراب ففي خبر اسحق عن الصادق عليه السلام فإذا وضعته في قبره فحل عقدته وقل اللهم عبدك وابن عبدك نزل بك وأنت خير منزول به اللهم ان كان محسنا فزد في احسانه وان كان مسيئا فتجاوز عنه وألحقه بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وصالح شيعته واهدنا وإياه إلى صراط مستقيم اللهم عفوك عفوك إلى قوله بعد التلقين ثم تقول ثبتك الله بالقول الثابت و وهداك الله إلى صراط مستقيم عرف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته ثم تقول جاف الأرض عن جنبيه واصعد بروحه إليك ولقنه برهانا اللهم عفوك عفوك ثم تضع عليه الطين واللبن فما دمت تضع عليه اللبن والطين تقول اللهم صل وحدته وانس وحشته واسكن إليه من رحمتك رحمة تعينه بها عن رحمته من سواك فإنما رحمتك للظالمين ثم تخرج من القبر وتقول انا لله وانا إليه راجعون اللهم ارفع درجته في أعلى عليين واخلف على عقبة في الغابرين وعندك تحتسبه يا رب العالمين وسأله عليه السلام سماعة ما أقول إذا أدخلت الميت منا قبره قال قل اللهم هذا عبدك فلان عبدك وابن عبدك قد نزل بك وأنت خير منزول به قد احتاج إلى رحمتك اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم بسريرته ونحن الشهداء بعلانيته اللهم فجاف الأرض عن جنبيه ولقنه حجته واجعل هذا اليوم خير يوم اتى عليه واجعل هذا القبر خير بيت نزل فيه وصيره إلى خير ما كان فيه ووسع له في مدخله وانس وحشته واغفر ذنبه ولا تحرمنا اجره ولا تضلنا بعده إلى ما تشبه ذلك في اخبار اخر وفى حسن الحلبي عنه عليه السلام واستغفر له ما استطعت وفى خبر اخر لسماعة عنه عليه السلام فإذا سويت عليه التراب قلت اللهم جاف الأرض عن جنبيه وصعد روحه إلى أرواح المؤمنين في عليين وألحقه بالصالحين وكذا يستحب ذكر الله والاستعاذة وقراءة الفاتحة والتوحيد والمعوذتين وآية الكرسي قبل التلقين كما في خبر ابن عجلان وفى مضمر ابن عطية لكن ليس نصا في الكون قبل التلقين ولا فيه ذكر الله والاستعاذة ونحوه خبر علي بن يقطين عن الكاظم عليه السلام الا ان فيه الاستعاذة وقد يمكن ان يكفي في ذكر الله البسملات في أوايل السور وفى خبر اخر لابن عجلان زيادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وفى صحيح زرارة عن الباقر عليه السلام إذا وضعت الميت في لحده فقل بسم الله وبالله وفى سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله واقرا اية الكرسي ومنها شرج اللبن أي نضدها على لحده لئلا يصل إليه التراب قال في المنتهى ولا نعلم فيه خلافا قال الراوندي عمل العارفين من الطائفة على ابتداء التشريج من الرأس وان زاد الطين كان حسنا كما سمعته في خبر اسحق لأنه أبلغ في منع التراب من الدخول وقد ذكره المصنف في المنتهى والتذكرة ويه كالمحقق في المعتبر واسند الصدوق وفى العلل عن عبد الله ابن سنان عن الصادق عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله كان يأخذ يمنة سرير سعد بن معاذ ويسرته مرة حتى انتهى به إلى القبر فنزل حتى لحده وسوى عليه اللبن وجعل يقول ناولني حجرا ناولني ترابا رطبا يسد به ما بين اللبن فلما ان فرغ وحثا التراب عليه وسوى قبره قال صلى الله عليه وآله انى لأعلم أنه سيبلى ويصل إليه البلى ولكن الله عز وجل يحب عبدا إذا عمل عملا حكمه ويجوز مكانه يقوم مقامه في منع التراب كما في الغنية والمهذب والمنتهى كالحجر والخشب والقصب قال في المنتهى الا ان اللبن أولى من ذلك كله لأنه المنقول من السلف المعروف في الاستعمال ومنها الخروج من قبل رجلي القبر لقول علي بن الحسين عليه السلام في خبر السكوني من دخل القبر فلا يخرج منه الا من قبل الرجلين وقول الصادق عليه السلام في خبر عمار لكل شئ باب وباب القبر مما يلي الرجلين وقال أبو علي في المرأة انه يخرج من عند رأسها لانزالها عرضا وللبعد عن العورة ويدفعه اطلاق النص ومنها إهالة الحاضرين غير ذي الرحم التراب أي صب في القبر بظهور الأكف لمرسل محمد بن الأصبغ عن أبي الحسن عليه السلام انه روى يحشو التراب على القبر بظهور كفيه ودلالته بعد التسليم ضعيفة لكن الأكثر قطعوا به وفى الفقيه والهداية والاقتصاد والسرائر والاصباح والمنتهى استحباب ثلث حيثات لان محمد بن مسلم رأى أبا جعفر عليه السلام في جنازة رجل من أصحابنا يحثو عليه مما يلي رأسه ثلثا بكفه وداود بن النعمى رأى أبا الحسن عليه السلام يحثو عليه التراب ثلث مرات بيده وفى حسن بن أذينة قال رأيت أبا عبد الله عليه السلام يطرح التراب على الميت فيمسكه ساعة في يده ثم يطرحه ولا يزيد على ثلاثة اكف وظاهره الطرح بباطن الكف وفى الذكرى أقله ثلث حثيات باليدين جميعا لفعل النبي صلى الله عليه وآله ويستحب كونهم عند الإهالة مسترجعين أي قائلين انا لله وانا إليه راجعون ذكره المحقق في كتبه واقتصر عليه كالمصنف هنا وفى ير والارشاد والشيخان في المقنعة ويه ومبسوط والمصباح ومختصره والقاضي زادوا قول هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله اللهم زدنا ايمانا وتسليما ولم أظفر بنص على الاسترجاع هنا بخصوصه واستدل المحقق عليه بالآية وقال الصادق عليه السلام في خبر السكوني إذا حثوت التراب على الميت فقل ايمانك بك وتصديقا ببعثك هذا ما وعدنا الله ورسوله وقال قال أمير المؤمنين عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة وفى حسن ابن أذينة المتقدم كنت أقول يعنى حين كان عليه السلام يمسك التراب بيده ايمانا بك وتصديقا ببعثك هذا ما وعدنا الله ورسوله إلى قوله وتسليما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وبه جرت السنة وعن الرضا عليه السلام ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات وقل اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة ومنها رفع القبر عن الأرض ليعرف فيزار ويحترم ويترحم على صاحبه ولا ينبش وعليه الاجماع والنصوص وليرفع أربع أصابع باتفاق الأصحاب كما في المعتبر بل العلماء كما في المنتهى مضمونه كما في خبر سماعة عن الصادق عليه السلام أو مفرجة كما في خبر الحلبي وابن مسلم عنه وخبر ابن مسلم عن أحدهما عليهما السلام ونص على التخيير في المنتهى والذكرى وأطلق في ير والارشاد كالأكثر وكما هنا والأخبار المطلقة كثيرة واقتصر المفيد وسلار والشيخ في الاقتصار والحلبيان وابنا حمزة وإدريس على المفرجات وهو ظاهر التذكرة ونهاية الأحكام ويكره الزائد كما في المنتهى والتذكرة ونهاية الأحكام ولعله بمعناه ما في المقنعة والاقتصار
(١٣٦)