12 - جبلة بن سحيم عن أبيه عن أمير المؤمنين قال: " لو ثنيت لي الوسادة وعرف لي حقي لأخرجت لهم مصحفا كتبته وأملاه علي رسول الله " (1).
13 - صورة أخرى من رواية سليم:
14 - نقل العلامة المجلسي (قدس سره) عن كتاب سليم موافقا للاحتجاج حديثا طويلا وفيه:
- " فلما رأى علي (عليه السلام) عذرهم وقلة وفائهم له لزم بيته، وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه، وكان في الصحف والشظاظ والأكتاف والرقاع، فلما جمعه كله وكتبه بيده تنزيله وتأويله والناسخ منه والمنسوخ، بعث إليه أبو بكر: أخرج فبايع فبعث إليه علي (عليه السلام) أني مشغول، وقد آليت على نفسي يمينا أن لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن وأجمعه، فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثواب واحد وختمه، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنادى علي (عليه السلام) بأعلى صوته: أيها الناس أني لم أزل منذ قبض رسول الله مشغولا بغسله ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد، فلم ينزل الله على رسوله آية منه إلا وقد جمعتها، وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلمني تأويلها، ثم قال علي (عليه السلام): لئلا تقولوا غدا. إنا كنا عن هذا غافلين... فقال له عمر: ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه الحديث " (2).
14 - وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه قال: " لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع علي (عليه السلام) القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار، وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم،