ثالثها: أن يكون المراد عهده تعالى في عالم الذر.
رابعها: أن يكون المراد عهده تعالى مع الأنبياء (عليهم السلام) في قوله تعالى: * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) * آل عمران: 81.
" ثم انعتوا لهم الكبائر " قال تعالى: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) * النساء: 31.
ذكر الكبائر تسعة وفي بعض الأخبار أنها سبع، وعد منها العقوق ولم يذكر العقوق هنا، ولعله أدخله في قطيعة الرحم، وفي كتابه (صلى الله عليه وآله) لأهل اليمن مع عمرو بن حزم على رواية ابن عساكر ذكر ثمانية منها.
واختلف في الكبائر فقيل: إن الكبيرة كل ذنب رتب الشارع عليه حدا أو صرح بالوعيد فيه وقيل: ما علم حرمته بقاطع وعن ابن عباس: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة، قال في المجمع واليه ذهب أصحابنا فإنهم قالوا: المعاصي كلها كبيرة من حيث كانت قبائح لكن بعضها أكبر من بعض (1).
وفي الميزان 4: 343 ذكر الأقوال ونحن نشير إليها:
منها ما قيل: إن الكبيرة كل ما أوعد الله عليه النار في الآخرة عقابا ووضع له في الدنيا حدا.