وفي ألفاظ الحديث اختصار أو سقط، فكان التقدير هكذا: وقطيعة الرحم والقاطعين للرحم يلعنهم الله، والفرار من الزحف والذي يفر يبوء بغضب من الله والغلول ومن غل فيأتوا بما غلوا يوم القيامة، وقتل النفس المؤمنة فمن قتل مؤمنا فجزاؤه جهنم وقذف المحصنة والقاذفون لعنوا في الدنيا والآخرة، وأكل مال اليتيم والذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا، وأكل الربا وإن أكلتم الربا فأذنوا بحرب من الله ورسوله.
الأصل " فإذا انتهوا عن الكبائر فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون فقد استكملوا التقوى، فادعوهم بعد ذلك (1) إلى العبادة، والعبادة: الصيام والقيام والخشوع (2) والركوع والسجود والإنابة (3) والاحسان والتحميد والتمجيد والتهليل والتسبيح والتكبير والصدقة بعد الزكاة والتواضع والسكينة (4) والسكون والمواساة والدعاء والتضرع والاقرار بالملكة والعبودية له والاستقلال لما كثر (5) من العمل الصالح، فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون عابدون.
فإذا استكملوا العبادة (6) فادعوهم عند ذلك إلى الجهاد وبينوا لهم (7) ورغبوهم فيما رغبهم الله فيه من فضل الجهاد وفضل ثوابه عند الله (8)، فإن انتدبوا