عبد الله (عليه السلام) يقول: يا فلانة افتحي لأبي محمد الباب، قال: فدخلنا والسراج بين يديه، فإذا سفط بين يديه مفتوح قال: فوقعت علي الرعدة، فجعلت ارتعد، فرفع رأسه إلي... ثم قال: أبزاز أنت وهو ينظر في الصحيفة...
فلما خرجنا قلت: يا أبا محمد ما رأيت كما مر بي الليلة، إني وجدت بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) سفطا قد أخرج منه صحيفة، فنظر فيها، فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة، قال: فضرب أبو بصير يده على جبهته ثم قال: ويحك ألا أخبرتني!! فتلك والله الصحيفة التي فيها أسامي الشيعة، ولو أخبرتني لسألته أن يريك اسمك فيها " (1).
7 - عن محمد بن سنان قال: " دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة وعلي ابنه (عليه السلام) بين يديه، فقال لي: يا محمد قلت: لبيك، قال: إنه سيكون في هذا السنة حركة، فلا تجزع منها... قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه حقه وجحد إمامته من بعد محمد (صلى الله عليه وآله)... فقال لي: يا محمد يمد في عمرك وتدعوا إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه بعده، قلت: من هو ذاك جعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قال: قلت: فالرضا والتسليم.
قال: نعم كذلك وجدتك في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء " (2).
8 - رجل من بني حنيفة قال: كنت مع عمي، فدخل على علي بن الحسين، فرأى بين يديه صحائف ينظر فيها، فقال عمي: أي شئ هذه الصحائف؟ قال: هذه ديوان شيعتنا، ثم قال: إن الله خلقنا من عليين، وخلق شيعتنا من طين أسفل من