النصوص:
1 - " بعث محمد بن عبد الله بن الحسن إلى الصادق (عليه السلام) يستدعيه إلى منزله، فأبى (عليه السلام)، فضحك محمد وقال: ما منعه من إتياني إلا أنه ينظر في الصحف، فقال (عليه السلام):
صدق إني أنظر في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى، وقال له: سل نفسك وأباك هل ذلك عند كما؟ فسكت " (1).
لما قال أبو حنيفة: إن علمه في صدره من قياساته، وإن جعفر بن محمد رجل صحفي قال (عليه السلام): " نعم أنا صحفي عندي صحف إبراهيم وموسى " (2).
وفي الروضات: وكان من قوله: " وما يعلم جعفر بن محمد وأنا أعلم منه، لقيت الرجال وسمعت من أفواههم وجعفر بن محمد صحفي، فلما بلغ (عليه السلام) كلامه هذا ضحك ثم قال: لعنه الله أما! في قوله: أنا رجل صحفي فقد صدق قرأت صحف آبائي إبراهيم وموسى ".
ورد في روايات كثيرة أن الكتب النازلة من الله تعالى إلى الأنبياء (عليهم السلام) كانت عند الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) (3).
2 - روي عن الثماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إن في الجفر: أن الله تبارك وتعالى لما أنزل ألواح موسى (عليه السلام) أنزلها عليه وفيها تبيان كل شئ وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فلما انقضت أيام موسى أوحى الله إليه أن استودع الألواح، وهي زبرجدة من الجنة الجبل، فأتى موسى الجبل، فانشق له الجبل، فجعل فيه الألواح ملفوفة، فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها، فلم تزل في الجبل حتى بعث الله نبيه محمدا (صلى الله عليه وآله)، فأقبل ركب من اليمن يريدون النبي (صلى الله عليه وآله)، فلما انتهوا إلى الجبل انفرج