عند الله، والزبور الذي أنزل على داود، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم، ونحن هم " (1).
15 - عن سعيد السمان قال: " كنت أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام) إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ فقال: لا، فقالا له:
قد أخبرنا عنك الثقات أنك تقول به، وسموا قوما وقالوا: هم أصحاب ورع وتمييز، وهم ممن لا يكذب، فغضب أبو عبد الله (عليه السلام) وقال - ساق الحديث إلى أن قال: - وعندي ألواح موسى وعصاه الحديث " (2).
16 - حدثنا أبو زهير بن شبيب بن أنس عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل عليه غلام من كندة، فاستفتاه في مسألة فأفتاه فيها، فعرفت الغلام والمسألة، فقدمت الكوفة، فدخلت على أبي حنيفة، فإذا ذاك الغلام بعينه يستفتيه في تلك المسألة بعينها، فأفتاه بخلاف ما أفتاه أبو عبد الله (عليه السلام)، فقمت إليه فقلت: ويلك يا أبا حنيفة إني كنت العام حاجا، فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) مسلما عليه، فوجدت هذا الغلام يستفتيه في هذه المسألة بعينها، فأفتاه بخلاف ما أفتيته!! فقال: وما يعلم جعفر بن محمد؟ أنا أعلم منه، أنا لقيت الرجال وسمعت من أفواههم، وجعفر بن محمد صحفي أخذ العلم من الكتب...
فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام) فحكيت له الكلام، فضحك ثم قال: أما قوله: إني رجل صحفي، فقد صدق قرأت صحف آبائي إبراهيم وموسى... الحديث " (3).
17 - عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
" سمعته يقول: ألواح موسى (عليه السلام) عندنا، وعصا موسى عندنا، ونحن ورثة