29 - أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس: أن عليا (عليه السلام) قال لطلحة في حديث طويل يأتي في باب الولاية.
30 - قال في ينابيع المودة: 273 ط اسلامبول: " روى جمال الدين في درر السمطين عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري قال: جلست عند أصبغ بن نباتة قال: ألا أقرئك ما أملاه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)؟ فأخرج صحيفة فيها مكتوب:
بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أوصى به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل بيته وأمته، وأوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته، وأوصى أمته بلزوم أهل بيته، وأهل بيته يأخذون بحجزة نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن شيعتهم يأخذون بحجزهم يوم القيامة، وأنهم لن يدخلوكم باب ضلالة، ولن يخرجوكم من باب هدى ".
31 - روت - الشيعة - أيضا أن الله عز وجل أنزل إلى نبيه صلوات لله وسلامه عليه كتابا مختوما باثني عشر خاتما، وأمر أن يدفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويأمره أن يفض أول خاتم فيه ويعمل بما فيه، ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى ابنه الحسن (عليه السلام)، ويأمره أن يفض الخاتم الثاني ويعمل بما تحته، ثم يدفعه عند حضور وفاته إلى أخيه الحسين (عليه السلام)، ويأمره أن يفض الخاتم الثالث ويعمل بما تحته، ثم يدفعه الحسين (عليه السلام) عند وفاته إلى ابنه علي بن الحسين الأكبر ويأمره بمثل ذلك، ثم يدفعه إلى ولده حتى ينتهى إلى آخر الأئمة (عليهم السلام) " (1).
أقول: هذا ما عثرنا عليه من كتاب الوصية، وهو - على ما توحي إليه هذه الروايات - أنواع ثلاثة:
1 - كتاب نزل من السماء مختوما بخواتيم ذهب لكل إمام كتاب خاص يفتحه يعمل بما فيه.