أوليائي، وعلي وليي وناصري، ومن أضع عليه أعباء النبوة، وأمنحه بالاضطلاع يقتله عفريت مستكبر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي، حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده، فهو وارث علمي ومعدن حكمي وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين [ألفا خ] من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار، واختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي، وأميني علي وصيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى وصبر أيوب، سيذل في زمانه أوليائي، وتتهادوا رؤوسهم [برؤوسهم] كما تتهادى رؤوس الترك والديلم، فيقتلون ويحرقون، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم، أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار والأغلال، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ".
وفي إثبات الهداة 1: 456: قال علي بن يونس: " وقد روى هذه الصحيفة عن جابر نيف وأربعون رجلا، ثم عد جملة منهم ".
أقول: حديث اللوح معروف مشهود نقله العلماء المحققون في كتبهم، واستدلوا به للإمامة، فقد استدل به المفيد رحمه الله تعالى في الإرشاد: 238 على إمامة علي بن الحسين (عليهما السلام) و: 246 على إمامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام) و: 255 على إمامة الصادق (عليه السلام) و: 328 على إمامة الصاحب (عليه السلام)، ونقله العيون 1: 40 وما بعدها بأسانيد ثمانية، والكافي 1: 527: وأمالي الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى 1: 297، وكمال الدين: 269 و 305 و 308 و 311 و 313، والغيبة للنعماني: 62 و 63، والغيبة للشيخ: 92 و 93، والخصال 1: 477، ومن لا يحضره الفقيه 4: 180، والاختصاص: 210 والصراط المستقيم 2: 110 وتقريب المعارف للحلبي: 178