قال ابن بابويه رحمه الله جاء هذا الخبر هكذا والصحيح عندي انها دفنت في بيتها فلما زاد بنو أمية في المسجد صارت في المسجد.
قلت الظاهر المشهور مما نقله الناس وأرباب التواريخ والسير انها عليها السلام دفنت بالبقيع كما تقدم وروى مرفوعا إلى سلمى أم بنى رافع قال كنت عند فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعليها في شكواها التي ماتت فيها قالت فلما كان في بعض الأيام وهي أخف ما نراها فغدا علي بن أبي طالب عليه السلام في حاجة وهو يرى يومئذ أنها أمثل ما كانت فقالت يا أمة الله اسكبي لي غسلا ففعلت فاغتسلت كأشد ما رأيتها اغتسلت ثم قالت لي أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبست ثم قالت ضعي فراشي واستقبليني ثم قالت إني قد فرغت من نفسي فلا أكشفن إني مقبوضة الآن ثم توسدت يدها اليمنى واستقبلت القبلة فقضت فجاء علي عليه السلام ونحن نصيح فسأل عنها فأخبرته فقال إذا والله لا تكشف فاحتملت في ثيابها فغيبت أقول ان هذا الحديث قد رواه ابن بابويه كما ترى وقد روى أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن أم سلمة قالت اشتكت فاطمة عليها السلام شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك قالت وخرج علي عليه السلام لبعض حاجته فقالت يا أماه أسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت يا أماه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت يا أماه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت يا أماه إني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء علي عليه السلام فأخبرته