فنظرت إلى شئ ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي، فألهمت ان قلت سبحان ربى الأعلى وبحمده لعلو ما رأيت فقلتها سبعا فرجعت إلى نفسي (و - خ) كلما قلت واحدة منها تجلى عنى الغشي فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربى الأعلى وبحمده وصارت القعدة بين السجدة استراحة من الغشي وعلو ما رأيت فألهمني ربي عز وجل وطالبتني نفسي ان ارفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلو فغشى على فخررت لوجهي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي وقلت سبحان ربى الأعلى وبحمده، فقلتها سبعا، ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لأثني النظر في العلو، فمن ذلك صار السجدتين وركعة ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدة خفيفة، ثم قمت، فقال يا محمد اقرأ الحمد فقرأتها مثل ما قرأتها أولا.
2255 - (2) يب 157 - محمد بن يعقوب، عن كا 85 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يوما يا حماد تحسن ان تصلى، قال: فقلت يا سيدي انا احفظ كتاب حريز في الصلاة قال: لا عليك يا حماد قم فصل، قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة، فاستفتحت الصلاة فركعت وسجدت، فقال يا حماد لا تحسن ان تصلى ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة، فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة، قال حماد، فأصابني في نفسي الذل فقلت جعلت فداك، فعلمني الصلاة، فقام أبو عبد الله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم أصابعه وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلث أصابع منفرجات - 1 - واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما - 2 - عن القبلة وقال بخشوع الله أكبر، ثم قرء الحمد بترتيل - 3 - وقل هو الله أحد، ثم صبر هنيئة - 4 - بقدر ما يتنفس وهو قائم، ثم رفع يديه حيال وجهه وقال: الله أكبر وهو قائم، ثم ركع وملاء كفيه من ركبتيه منفرجات ورد ركبتيه