فيظن أن ذلك ضرب على ما بينهما على ما مر في كيفية الضرب، فالابتداء باليمين وجعله ضابطا يزيل الاشتباه إلا أن يكثر السقط في السطر الواحد وهو نادر.
نعم إن كان الساقط آخر سطر ألحقه بآخره مطلقا للأمن حينئذ [من نقص فيه بعده]، 1 وليكن متصلا بالأصل، ولا يكتبه في أول السطر بعده ولا يلحقه في الحاشية اليمنى، نعم إن ضاق المحل لقرب الكتابة من طرف الورقة أو للتجليد خرج إلى الجهة الأخرى.
وليكن كتب الساقط، من أي جهة كان التخريج، صاعدا لفوق إلى أعلى الورقة، 2 لا نازلا به إلى أسفلها، لاحتمال تخريج آخر بعده، فلا يجد له محلا مقابله. ويجعل رؤوس الحروف إلى جهة اليمين، سواء كان في جهة يمين الكتابة أم يسارها.
وينبغي أن يحسب الساقط، وما يجئ منه من الأسطر قبل أن يكتبها، فإن كان سطرين أو أكثر جعل السطور أعلى الطرة 3 نازلا بها إلى أسفل، بحيث تنتهي السطور إلى جهة الكتابة إن كان التخريج عن يمينها، وإن كان عن يسارها ابتدأ الأسطر من جانب الكتابة بحيث تنتهي سطوره إلى طرف الورقة فإن انتهى الهامش قبل فراغ الساقط كمل في أعلى الورقة أو أسفلها بحسب ما يكون من الجهتين.
ولا يوصل الكتابة والأسطر بحاشية الورقة من أي جهة كانت، بل يدع مقدارا يحتمل الحك عند حاجته مرات.
ثم كيفية التخريجة للساقط أن يجعل في محله من السطر خطا صاعدا إلى تحت السطر الذي فوقه منعطفا قليلا إلى جهة التخريج من الحاشية ليكون إشارة إليه، [هكذا:.. [.. أو...]...].