وقت الاجزاء لصلاة الظهر على الأقوى، ويبتدئ وقت نافلة العصر من أول وقت العصر إلى آخر وقت الاجزاء لها كذلك، ويبتدئ وقت نافلة المغرب بعد الفراغ من فريضة المغرب في أول وقتها، ويمتد إلى أن يبقى عن نصف الليل مقدار أداء فريضة العشاء، يبتدئ وقت نافلة العشاء، وهي صلاة الوتيرة من حين الفراغ من صلاة العشاء في أول وقتها ويمتد بامتداد وقتها، ويبتدئ وقت نافلة الفجر من أول ظهور الفجر الأول الكاذب، ويمتد إلى طلوع الحمرة في المشرق.
وإذا صلى المكلف صلاة الليل جاز له أن يدخل فيها نافلة الفجر وإن كان قد أتى بها بعد منتصف الليل أو قدمها عليه لبعض المسوغات كما سيأتي بيانه في المسألة السابعة والعشرين.
[المسألة 13] إذا أردت معرفة الزوال في أول حدوثه، فانصب شاخصا معتدلا في أرض مبسوطة معتدلة، وارصد ظل ذلك الشاخص قبل الزوال، فإنك تجد الظل يتناقص طوله كل ما ارتفعت الشمس إلى أن يتناهى نقصانه عند وصول الشمس إلى نصف النهار، وفي بعض البلاد ينعدم الظل في بعض أيام السنة، لأن الشمس تسامت رؤوس أهل تلك البلد عند حلول الزوال في تلك الأيام.
فإذا مالت الشمس عن نصف النهار نحو الغرب، أخذ الظل بالزيادة، وهذا هو أول الزوال وأول وقت فضيلة صلاة الظهر، وأول وقت نافلة الظهر، فضع فيه علامة، فإذا زاد الظل من ذلك الموضع مقدار سبعين من طول الشاخص انتهى وقت نافلة الظهر على القول المشهور، وإذا زاد مقدار أربعة أسباعه انتهى وقت نافلة العصر.
والأقوى أن وقت نافلة الظهر ووقت نافلة العصر لا ينتهيان بذلك بل يمتدان إلى آخر وقت الأجزاء في الفريضتين كما ذكرنا في المسألة الثانية عشرة، نعم تقدم فريضة الظهر على نافلتها بعد مضي سبعي الظل للشاخص، وتقدم فريضة العصر على نافلتها بعد مضي أربعة