وثماني ركعات بعد منتصف الليل، وتسمى نافلة الليل ثم ركعتا الشفع، وركعة الوتر، فيكون مجموع نافلة الليل إحدى عشرة ركعة.
وتزاد في يوم الجمعة على نوافل الظهرين أربع ركعات، فيكون مجموع النافلة في نهار يوم الجمعة عشرين ركعة وسيأتي تفصيلها في المسألة (6) إن شاء الله تعالى.
وتسقط نافلة كل من الظهر والعصر في السفر، ولا تسقط فيه نافلة العشاء على الأقوى، والأحوط أن يؤتى بها برجاء المطلوبية.
[المسألة الثالثة:] يجب في النوافل كلها: أن يصليها الانسان ركعتين ركعتين، فيفرد كل ركعتين منها بتسليم، إلا الوتر من صلاة الليل، فهي ركعة واحدة، وإلا صلاة الأعرابي فهي عشر ركعات بثلاثة تسليمات. ويستحب القنوت في جميع النوافل كما يستحب في الفرائض، وموضعه قبل الركوع من الركعة الثانية، حتى في صلاة الشفع على الأقوى، وإن كان الأحوط استحبابا أن يؤتى بالقنوت فيها برجاء المطلوبية، وكذا يستحب القنوت في صلاة الوتر وإن كانت ركعة واحدة.
[المسألة الرابعة:] تستحب صلاة الغفيلة بين العشاءين، قبل ذهاب الشفق، وليست من الرواتب على الأقوى، وهي ركعتان، يقرأ في الركعة الأولى منهما بعد الفاتحة: قوله تعالى: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) ويتم الركعة، ويقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد قوله تعالى: (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) ثم يقنت ويقول في قنوته: (اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي (ويذكر حاجته)،