أن يأتي بها إما بأن يعود من حيث ارتفع أو يجلس ثم يسجد. وأما في الصورة الثانية فيحسب الوضع الأول سجدة، فيجلس ويأتي بالأخرى إن كانت الأولى ويكتفي بها إن كانت الثانية.
(مسألة 810) إذا عجز عن السجود انحنى بقدر ما يتمكن، ورفع المسجد إلى جبهته واضعا للجبهة عليه باعتماد، محافظا على الذكر الواجب والطمأنينة، ووضع باقي المساجد في محالها. وإن لم يتمكن من الانحناء أصلا أومأ إليه برأسه، فإن لم يتمكن فبعينيه، وإن لم يتمكن من جميع ذلك ينوي بقلبه جالسا إن تمكن، وإلا فقائما، والأحوط الإشارة باليد إن تمكن، والأحوط له رفع المسجد مع ذلك إذا تمكن من وضع جبهته عليه، بل لا يترك الاحتياط في وضع ما يتمكن منه من المساجد في محله.
(مسألة 811) يستحب التكبير حال القيام من الركوع للأخذ في السجود، وللرفع من السجود. ويستحب السبق باليدين إلى الأرض عند الهوى إليه.
واستيعاب الجبهة على ما يصح السجود عليه. والارغام بمسمى الأنف على مسمى ما يصح السجود عليه، والأحوط عدم تركه. وتسوية موضع الجبهة مع الموقف بل جميع المساجد، وبسط الكفين مضمومتي الأصابع حتى الابهام حذاء الأذنين مستقبلا بهما القبلة. والتجافي حال السجود بمعنى رفع البطن عن الأرض. والتجنيح بأن يرفع مرفقيه عن الأرض مفرجا بين عضديه وجنبيه، مبعدا يديه عن بدنه، جاعلا يديه كالجناحين.
والدعاء بالمأثور قبل الشروع في الذكر وبعد رفع الرأس من السجدة الأولى. واختيار التسبيحة الكبرى وتكرارها، وختم تسبيحاته بالوتر.
والدعاء في السجود الأخير بما يريد من حاجات الدنيا والآخرة خصوصا طلب الرزق الحلال، بأن يقول (يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وارزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم) والتورك في الجلوس بين السجدتين وبعدهما، بأن يجلس على فخذه الأيسر جاعلا