____________________
الشرط الثاني لجواز النفر الأول الرابعة: يشترط في جواز النفر الأول شرط آخر وهو أن لا يغرب الشمس عليه اليوم الثاني عشر في منى، فلو غربت الشمس عليه وهو بمنى لم يجز له النفر، بل وجب عليه المبيت بها ليلة الثالث عشر بلا خلاف فيه، بل عن جماعة دعوى الاجماع عليه، وهو كذلك.
والنصوص شاهدة به، لاحظ: صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام: إذا نفرت في النفر الأول فإن شئت أن تقيم بمكة وتبيت بها فلا بأس بذلك، وقال: إذا جاء الليل بعد النفر الأول فبت بمنى فليس لك أن تخرج منها حتى تصبح (1).
وخبر أبي بصير عنه عليه السلام عن الرجل ينفر في النفر الأول، قال عليه السلام: له أن ينفر ما بينه وبين أن تسفر الشمس، فإن هو لم ينفر حتى يكون عند غروبها فلا ينفر وليبت بمنى حتى إذا أصبح وطلعت الشمس فلينفر متى شاء (2).
وصحيح الحلبي عنه عليه السلام: من تعجل في يومين فلا ينفر حتى تزول الشمس، فإن أدركه المساء بات ولم ينفر (3).
ويمكن استفادته من الآية الكريمة بتقريب: أنها تدل على أن محل التعجيل النهار، فإذا مضى ولم يتعجل فلو تعجل في الليلة الثالثة لزم كون تعجيله ليس في
والنصوص شاهدة به، لاحظ: صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام: إذا نفرت في النفر الأول فإن شئت أن تقيم بمكة وتبيت بها فلا بأس بذلك، وقال: إذا جاء الليل بعد النفر الأول فبت بمنى فليس لك أن تخرج منها حتى تصبح (1).
وخبر أبي بصير عنه عليه السلام عن الرجل ينفر في النفر الأول، قال عليه السلام: له أن ينفر ما بينه وبين أن تسفر الشمس، فإن هو لم ينفر حتى يكون عند غروبها فلا ينفر وليبت بمنى حتى إذا أصبح وطلعت الشمس فلينفر متى شاء (2).
وصحيح الحلبي عنه عليه السلام: من تعجل في يومين فلا ينفر حتى تزول الشمس، فإن أدركه المساء بات ولم ينفر (3).
ويمكن استفادته من الآية الكريمة بتقريب: أنها تدل على أن محل التعجيل النهار، فإذا مضى ولم يتعجل فلو تعجل في الليلة الثالثة لزم كون تعجيله ليس في