الرعية، فيفتون لهم في مسائل الحلال والحرام ويحكمون بأحكام لم يثبت لهم وجوب القبول عنهم كثبوت الهلال ونحوه ويجلسون مجلس القضاء والمرافعات و يجرون الحدود والتعزيرات ويتصرفون أموال اليتامى والمجانين والسفهاء و الغياب ويتولون أنكحتهم ويعزلون الأوصياء وينصبون القوام ويقسمون الأخماس ويتصرفون المال المجهول مالكه ويوجرون الأوقاف العامة إلى غير ذلك من لوازم الرياسة الكبرى، وتراهم ليس بيدهم فيما يفعلون دليل ولم يهتدوا في أعمالهم إلى سبيل، بل اكتفوا بما رأوا وسمعوا من العلماء الأطياب، فيفعلون تقليدا بلا اطلاع لهم على محط فتاويهم، فيهلكون ويهلكون. أذن الله لهم أم على الله يفترون؟ " (1)
(٤٩٢)