والبيئة على المصنف والمصنف.
ولكني أوصي الإخوان من الفضلاء الكرام والأعزة الأعلام أن لا يصدهم هذا النوع من الضوضاء عن العمل بالوظائف العلمية والتحقيقات الإسلامية، وان لا يبادروا إلى الاعتراض والمناقشة في مطلب أو جملة من هذا الكتاب إلا بعد الإحاطة بجميع أبوابه وفصوله، فان المباحث والمطالب فيه متشابكة ومرتبطة غاية الارتباط، وربما أبدينا نظرا في مقام وأقمنا الدليل عليه في باب آخر، وربما نذكر أمرا ايرادا واحتمالا لا جزما واعتقادا، ولا ينضج المطالب ولا يبرهن عليها إلا في خلال الايرادات والردود، هذا.
ومع ذلك كله فالإنسان محل الخطأ والنسيان، وكفي بالمرء نبلا ان تعد معايبه.
وأرجو من الفضلاء الكرام أن يصرفوا طاقاتهم في تنقيح هذه المسائل، فإنها مما تعم به البلوى. ومن الله - تعالى - استمد وعليه التكلان.
وأنا العبد المحتاج إلى رحمة ربه الهادي، حسينعلى المنتظري النجف آبادي غفر الله له ولوالديه وجعل مستقبل أمره خيرا من ماضيه بجاه محمد وآله الطاهرين.
15 جمادى الأولى 1408 ه. ق.