بالوظيفة الدفاعية. ولذا ورد: " ان التقية جنة المؤمن. " (1) أو: " التقية ترس المؤمن. " (2) فان الجنة والترس تستعمل في ميدان المبارزة مع العدو، لا حين المبيت في المأمن. والعقل أيضا يحكم بوجوب حفظ النفس مع الإمكان ولو في حال الدفاع.
والظاهر ان الضمير في قوله (عليه السلام): " انهم " في الموضعين يرجع إلى جنود الحكومة، لا إلى الخارجين المستعجلين. ولعل مراده (عليه السلام) من القوم الذين حبسوا أنفسهم على الله أهل بيت النبي، ومن الفرج الحاصل لهم بالأخرة الفرج الحاصل لأهل البيت بقيام القائم (عليه السلام).
وكيف كان فليس الخبر في مقام المنع عن الدفاع في قبال هجوم الأعداء أو المنع من إقامة الحكومة الدينية مع امكانه وامكان ايجاد شرائطه، فتدبر.