والجزور هو الذكر من الإبل، فحينئذ تقع المعارضة بين هذه الرواية والروايات السابقة بناءا على أن البدنة اسم للناقة فلا بد إما من القول بالتخيير بينهما أو طرح هذه الرواية الأخيرة لضعفهما بوجود محمد بن فضيل في طريقها المشترك بين الضعيف والثقة ولكن القول بالتخيير مشكل لعدم تكافؤ هذه الرواية مع تلك الروايات الصحاح أو المعتبرة، فالتعين هو العمل بتلك الروايات وطرح هذه الرواية نعم إذا تم عندنا من أهل اللغة وكلمات الفقهاء أن البدنة اسم لمطلق الإبل سواء فيها الذكر والأنثى فلا مانع للعمل بهذه الرواية أيضا.
وأما تفسير البدنة بالبقرة والناقة في كلام بعض أهل اللغة، ولازمه جواز الاكتفاء بالبقرة في قتل النعامة فلا يمكن الالتزام به لأن ظاهر المقابلة بين البدنة والبقرة في النصوص هو أن المراد بالبدنة