بصدقها وعدمهما وإن كانت صورة القياس واحدة لا تختلف. فقد تكون القضية التي تقع مقدمة مصدقا بها وقد لا تكون، والمصدق بها قد تكون يقينية وقد تكون غير يقينية، على التفصيل الذي سيأتي.
وبحسب اختلاف المقدمات وبحسب ما تؤدي إليه من نتائج وبحسب اغراض تأليفها، ينقسم القياس إلى البرهان والجدل والخطابة والشعر والمغالطة.
والبحث عن هذه الأقسام الخمسة أو استعمالها هي " الصناعات الخمس " فيقال مثلا: صناعة البرهان، صناعة الجدل... وهكذا.
وقبل الدخول في بحثها واحدة واحدة نذكر من باب المقدمة أنواع القضايا المستعملة في القياس وأقسامها، أو فقل حسب الاصطلاح العلمي:
" مبادئ الأقيسة ". ثم نذكر بعد ذلك الصناعات في خمسة فصول:
* * *