أم غيره، وكلاهما جائز. ومعنى ذلك: أنا لا نعرف حال الطرفين " الأصغر والأكبر " أمتلاقيان أم متباينان، فلا ينتج الإيجاب ولا السلب، كما نقول مثلا:
أولا - بعض الإنسان حيوان، وبعض الحيوان فرس، فإنه لا ينتج الإيجاب: بعض الإنسان فرس.
وإذا أبدلنا بالمقدمة الثانية قولنا: بعض الحيوان ناطق، فإنه لا ينتج السلب: بعض الإنسان ليس بناطق.
ثانيا - بعض الإنسان حيوان، وبعض الحيوان ليس بناطق، فإنه لا ينتج السلب: بعض الإنسان ليس بناطق.
وإذا أبدلنا بالمقدمة الثانية قولنا: بعض الحيوان ليس بفرس، فإنه لا ينتج الإيجاب: بعض الإنسان فرس.
وهكذا يجري هذا الكلام في كل جزئيتين مهما كان موضع الوسط في المقدمتين موضوعا أو محمولا أو مختلفا.
4 - النتيجة تتبع أخس المقدمتين:
يعني إذا كانت إحدى المقدمتين سالبة كانت النتيجة سالبة، لأن السلب أخس من الإيجاب. وإذا كانت جزئية كانت النتيجة جزئية، لأن الجزئية أخس من الكلية. وهذا الشرط واضح، لأن النتيجة متفرعة عن المقدمتين معا، فلا يمكن أن تزيد عليهما فتكون أقوى منهما.
5 - لا إنتاج من سالبة صغرى وجزئية كبرى:
ولابد أن تفرض الصغرى كلية وإلا لاختل الشرط الثالث. ولابد أن تفرض الكبرى موجبة وإلا لاختل الشرط الثاني.
فإذا تألف القياس من سالبة كلية صغرى وجزئية موجبة كبرى، فإنه