متى تصورت على هذا السبيل يلزم القول بوجود عوالم غير متناهية كلها على مثال هذا العالم وقد بين الحكيم أرسطاطاليس ما يلزم القائلين بوجود العوالم الكثيرة في كتبه في الطبيعيات وشرح المفسرون أقاويله بغاية الايضاح وينبغي ان يتدبر هذا الطريق الذي ذكرناه مرارا كثيره في الأقاويل الإلهية فإنه عظيم النفع وعليه المعول في جميع ذلك وفي اهماله ضرر شديد انتهى كلامه ولا يخفى انه مؤيد لما بيناه وقررناه ضربا من التأييد ولنرجع إلى بيان سائر الطرق في علمه
(٢٣٧)