فهي بعينها علومه التفصيلية لا محاله فهي تابعه للعلم الكمالي والعقل البسيط بالمعنى الذي علمته في باب العقل والمعقول وفي علم النفس وانما سمينا هذه الوجودات علما له باعتبار انها من لوازم علمه بذاته وان اصطلح أحد بان يسمى تلك الأشياء الصادرة عنه تعالى علوما له باعتبار وجوداتها (1) ومجعولات له باعتبار مهياتها المتغايرة للوجود لكان حسنا للمحافظة على الفرق بين ما هو علم الباري وما هو فعل له فان العلة الفاعلية عرفوها في مباحث العلل بما يؤثر في غيره بما هو غيره والمهيات الممكنة كلها مبائنة لحقيقة الواجب تعالى واما الوجودات فقد علمت من طريقتنا انها من لمعات ذاته وشوارق شمسه.
(٢٣١)