بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الغر الميامين الطيبين الطاهرين المعصومين (قوله: من الاختيار) نص على ذلك في القاموس وكأنه مأخوذ بحسب أصل اللغة من الخير بلحاظ أن ما يختاره خير له (قوله: في ملك فسخ العقد) ينبغي التعرض في هذا التعريف لأمور (الأول) أن الملكية إضافة خاصة بين المالك والمملوك تحكيها عند ملاحظتها معنى حرفيا لام الملك في قول القائل: المال لزيد، ومن المعلوم أن الخيار ليس من قبيل الإضافة فإنه يضاف إلى ذي الخيار إضافة الملكية فيقال الخيار لزيد، وجعلت الخيار لنفسي، ونحو ذلك فهو من قبيل المملوك لا الملكية فلا بد من الالتزام بالمسامحة في هذا التعريف إما في المعرف بأن يراد تفسير ملكية الخيار وحقيته؟ لا نفسه كما التزم بذلك في تعريف الفقه بأنه علم بالأحكام الشرعية.. الخ وفي تعريف علم الأصول بأنه علم بالقواعد الممهدة.. الخ ونحو ذلك مما هو كثير في مقام تعريف الفنون، أو في التعريف بأن يراد من الملك المملوك فالإضافة إلى الفسخ إضافة بيانية، والموجب لهذه المسامحة التنبيه على أن الخيار المجعول من قبل الشارع الأقدس أو من نفس المتعاقدين كما في شرط الخيار من قبيل الحقوق المضافة إلى صاحبها إضافة الملكية لما عرفت في أول كتاب البيع من أن إضافة الحقية نوع من إضافة الملكية بعينها والاختلاف بينها وبين غيرها من أفراد الإضافة الملكية من قبيل اختلاف أفراد الكلي المتواطئ لا من قبيل اختلاف
(٤٣٨)