وقف المسلم على الكافر " وأما " وقف العبد المسلم على الكافر فالظاهر جريان التفصيل المتقدم في الإجارة والعارية فيه بعينه، ثم إن الظاهر من المسلم في الرواية ما كان بالمعنى الأعم المقابل للكافر فيعم جميع فرق المسلمين حتى الناصب والغالي، وأما ما ورد في كفر الناصب والغالي فالظاهر منه الكفر بلحاظ الآثار الأخروية نظير ما ورد في كفر المخالف، والنجاسة وحلية المال أعم من الكفر فلا يدلان عليه، وكذلك ظاهر نفي السبيل فإن الظاهر من المؤمن فيها ما يقابل الكافر ولا سيما بملاحظة زمان نزولها إذ المراد بالأيمان حينئذ الاقرار بالشهادتين، ويشهد بما ذكرنا رواية حمران قال " ع " فيها: والاسلام ما ظهر من قول وفعل وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها وبه حقنت الدماء وعليه جرت المواريث وجاز النكاح واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج فحرجوا بذلك من الكفر وأضيفوا إلى الأيمان...
الحديث، ونحوه غيره لا أقل من الاجمال المقتضي للرجوع إلى عمومات الصحة، ومن ذلك يشكل إلحاق الناصب والغالي بالكافر فيما نحن فيه، ومن ذلك يظهر لك الحكم في المخالف فإنه لا يلحق بالكافر " وأما " أطفال الكفار فالحاقهم محل نظر لعدم صدق الكافر عليهم ولو كان بمعنى عدم الاسلام لتقابلهما تقابل العدم والملكة لا تقابل النقيضين. نعم لا يبعد ذلك في الطفل المميز، ومن ذلك يظهر لك النظر في الحاق أطفال المسلمين بهم فتأمل جيدا.