ودعا له ومضى حتى يقابل المقام فإذا جاز باب الكعبة وصار محاذيا للمقام قال " السلام عليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك الطاهرين من الأنام السلام على إبراهيم الداعي إلى البيت الحرام ومسمع من في الأصلاب والأرحام، السلام على أنبياء الله وملائكته الكرام ".
ثم يقول في طوافه بين كل موضعين - يقف بينهما (1) للدعاء - " اللهم إني أسئلك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء (2) كما يمشى به على وجه (3) الأرض وباسمك المخزون المكنون عندك، وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به، أجبت وإن سئلت به، أعطيت أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا ويذكر حوائجه للدنيا والآخرة ".
ويكثر من قراءة سورة " إنا أنزلناه في ليلة القدر " في طوافه حتى يقابل الركن الشامي، فإذا قابله وصار محاذيا لطرف الحجر قال: السلام عليك غير مقلو (4) ولا مهجور، اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك.
ثم يتقدم حتى يصير محاذيا للميزاب، فإذا صار محاذيا لذلك من خارج الحجر في ظهره نظر إليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وقال: اللهم أعتقني من النار وأوسع علي من رزقك الحلال الطيب، وادرء عني شر فسقة العرب والعجم والجن والإنس، وأدخلني الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
ويدور حوالي الحجر حتى يسير عند طوافه الآخر محاذيا للركن الغربي،