" كتاب الصيام " قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون إلى قوله لعلكم تشكرون (1).
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في خطبة خطبها في آخر شعبان أيها الناس أنه قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر، فيه ليلة القدر، العمل فيها خير من ألف شهر، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهذا (1) شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، شهر يزاد فيه رزق المؤمنين، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ (3) وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: صوم رمضان جنة من النار. (4) والصوم على ثلاثة أضرب واجب ومندوب ومحرم، فأما الواجب فهو على ضربين: أحدهما يجب من غير سبب والآخر يجب عند سبب والذي يجب من غير سبب، هو شهر رمضان والذي يجب عند سبب هو قضاء ما يفوت من شهر رمضان لعذر من مرض أو غيره،