وقد طبع منه في الفقه: المقنعة، (والمسائل الصاغانية " والأعلام " فيما اتفقت عليه الإمامية وهو كالذيل لكتاب أوائل المقالات) غير أن رسائله في الفقه كثيرة معروفة، يظهر لمن راجع الفهارس الرابع: علي بن الحسين الملقب ب: " علم الهدى " والمعروف ب: " السيد المرتضى " المولود عام 355 هجري، والمتوفى عام 436 هجري.
قال عنه تلميذه الشيخ الطوسي: متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله مقدم في العلوم مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه، ثم ذكر تصانيفه.
وقال عنه تلميذه الآخر أبو العباس النجاشي: حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه وسمع من الحديث فأكثر. وذكر تأليفه (1) ومن تأليفه في الفقه: الإنتصار في انفرادات الإمامية، صنفه للأمير الوزير عميد الدين في بيان الفروع التي شنع على الشيعة لأنهم خالفوا فيها الإجماع فأثبت أن لهم فيها موافقا من فقهاء سائر المذاهب، وإن لهم عليها حجة قاطعة، من الكتاب والسنة، وقد طبع الكتاب كرارا ".
وكتابه هذا في الفقه، وكتابه الآخر أعني " الذريعة في أصول الفقه " يعربان عن أن السيد من الشخصيات البارزة التي يضن بها الدهر إلا في فترات قليلة الخامس شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، المولود عام 385 ه، المتوفى 460 ه، فقيه الشيعة وزعيمهم في القرن الخامس بعد السيد المرتضى الشهير بعلم الهدى، فقد قام بتأليف كتاب على هذا النمط وأسماه كتاب " المبسوط "، وألفه بعد كتابه المسمى " بالنهاية " الذي كتبه على النمط الأول من التأليف،.
قال في مقدمة " المبسوط ": كنت عملت على قديم الوقت كتاب " النهاية "،